السبت، 26 يناير 2008

من قلمي كتبت وإليكم نشرت (مقال)

قال الله تعالى: ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا)

قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( كلكم راع وكل مسئول عن رعيته..الحديث)


في البداية الحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله على نعمة الأمن والأمان..بينما كنت أتصفح جريدة الرياض بتاريخ 1/12/1428هـ ليوم الأثنين للعدد14413 شدّني موضعاً له أهمية كبيرة سجل بعنوان..هل الفجوة بين الأهل وبناتهم سبب تورطهن؟فتيات يتعرضن للتهديد بسبب علاقات مشبوهة خاطئة...للإطلاع على الموضوع كاملاً الرجاء كتابة هذا الرابط على المتصف للانترنت:



ياالله هل عجز الأب أو راعي الأسرة عن السيطرة على من يرعاهم؟

هل صارت الفتاة في زماننا هذا تتعرض للتهديد والتحرّش؟

هل الفتاة بحاجة للحنان والحب والأحضان الدافئة من أبيها وأقاربها؟

هل لكل فتاة هدف تريده في هذه الحياة؟

هل فتياتنا اليوم سلبيات أكثر مما هم إيجابيات؟

عفوا أكتثرت من الأسئلة ولكن..لماذا بعض الفتيات تحاول الخروج ولفت الإنتباه من الجميع؟

لماذا بعض الفتيات يخرجن من البيوت بحجة أن يتسوّقن كل يوم؟

اسئلة كثيرة ولعلي أستطيع أن أجاوب عن بعضها إن استطعت...

ولعل الجواب عن كل هذه الأسئلة من منظوري الخاص فقد يصيب وقد يخطأ ...
...........
؟؟؟؟


يالله هل عجز الأب أو راعي الأسرة عن السيطرة على من يرعاهم؟


نعم هناك من يعجز عن تربية الأبناء ويتكاسل عن أدآئه لحقوقهم فلذا لا يستطيع السيطرة التامة ولا الرعاية المخلصة والسليمة.إن من أسباب فشل أو دعني أقول خروج الأسرة عن سيطرة الراعي لها هو يتعدد في نقاط ألا وهي:-

- الإنشغال بالعمل والأصدقاء والبحث عن المادة بكثرة.

- عدم تنفيذ أو التكاسل في أداء الواجبات الأسرية بشكل عام.

- النقد المستمر للأسرة في أي خطأ يحدث بالبيت أو البحث عنه.

- الضغط على الفتاة بالمكوث بالبيت وإعطاء الضوء الخضر للشاب بالخروج.

- التعامل السيء للأسرة والعنف بالكلام كالتجريح للمشاعر أو باليد كالضرب مثلاً.

- ترك الأسرة وعدم مراقبتها بالكامل لما تتصرف فيه من أمورها الخاصة لكل فرد.

- عدم توفير المناخ الكافي للأسرة في التنّزه والتمّتع والراحة بالمنزل وخارجه.

- عدم مراعاة الأسرة في مواهبها واكتشافاتها ووقت ماتكون بحاجة ماسة للرّاعي لها.

لعل تلك الأسباب التي أرى أن تكون كفيلة بعدم نجاح الأسرة في حياتها.


هل صارت الفتاة في زماننا هذا تتعرض للتهديد والتحرّش؟


في الحقيقة لا نستطيع أن نجزم على ذلك بشئ ولكن هناك من الشباب هداهم الله يتعرضون للفتيات بحجّة أن حجابها ليس مستّر وأنها هي من تستعرض بمظهرها الخارجي أمامهم, وهذا ليس بعذر أن يحاول التحرش إن صح القول أو التعرض للفتاة بصورة بشعة مثل ماشاهدنا وسمعنا وفي قصص واقعية حصلت في أواخر السنوات الماضية وهذا دليل على عدم نضج بعض الشباب هداهم الله.وإن من بعض الأسباب التي تسبب التهديد لحياة الفتاة وتعريضها للتحرش هي كما يلي:

- ضعف الوازع الديني للشباب والفتيات بعدم مراعاة القواعد الإسلامية.

- ظهور الفتاة بلباس غير متستّر بشكل كامل أو زخرفة العباءة واللباس ولبس الملابس الغير مألوفة في مجتمعنا.

- الاستعراض من قبل الفتاة بطريقة لافتة أو غير لافتة والتعمد لفعل ذلك كحمل الجوال والتلميح بنظرات والضحك المرتفع والتمايل أثناء المشي .

- الإهتمام من قبل الفتاة في إظهار ملامحها الجسديّة كالعيون مثلاً والأرجل والأيدي ...إلخ
- رفع الصوت أمام الشباب كالحديث مع الصديقات أو الأقارب والتعمد في فعل ذلك.

وهنا يكمن سؤال في ذهن كل عاقل لماذا تتزيّن المرأة أثناء خروجها للسوق أو الأماكن العامة كالمتنزهات والملاهي؟


هل الفتاة بحاجة للحنان والحب والأحضان الدافئة من أبيها وأقاربها؟


أقول وبكل شدّة نعم هي بحاجة ماسّة لذلك ولكن من يسمع لذلك الصوت الشجي المسكين الذي لايستطيع أن يبوح به ألا وهو صوت الفتاة التي تركها والديها للذئاب المفترسة لكي تجد عندهم مالا تجده عند من يقوم برعايتها.

إن من الأسباب التي توّفر للفتاة ذلك كلّه هي:

- الكلمات العاطفية والمترتبة على الثناء والشكر لها عندما تحسن في أي عمل حتى ولو كان صغير بحجمه مثلاً كترتيب البيت فتشكر عليه وتعطى الثناء الوافي لهذا العمل.

- الجلوس معها بأكثر وقت والتحدث لها بكل شفافية وبطريقة عفويّه دون اختلاق كلام غير مألوف ومتصنّع وغير مفهوم.

- مشاركتها في همومها ومرضها وكل مايتعلق في معوّقات الحياة لها.

- تلبية رغباتها بالطريقة الإيجابية والنظر في ذلك بعين الإعتبار.

- محاسبتها بالطريقة الهادئة عندما تكون قد وقعت في خطأ يستحق المحاسبة وليس أي خطأ لأن بعض الأخطاء لا تستحق الوقوف عندها .

- الإستئذان منها عند دخول غرفتها والنظر إلى أغراضها الشخصية والخاصة ومشاركتها في الرأي إن استدعى ذلك.

- تقديم النصح لها والتوجيه بطريقة غير مباشرة وعدم الدخول في تفاصيل الأمور التي لاتستحق أن تعرفها كراعي أسرة.

- مراقبتها بطريقة غير مباشرة وعدم النظر لها بنظرات استفهام لاتليق بك كربّ أسرة.


هل لكل فتاة هدف تريده في هذه الحياة؟


بالطبع نعم لها أهداف وأماني تريد كل فتاة أن تحققها ..

ولكن هناك بعض الأهداف السلبية التي قد لاتعلم الفتاة عن ذلك والحل هو:


- أخذ هذه الأهداف بعين الإعتبار وبطريقة جدّيّة وبمنظور سليم بأن كل أفكارها تحتاج إلى قرار.

- الاقناع هو مطلب لها وذلك على حسب معاملة الربّ لأسرة أو من يريد إقناعها بأن السلبي خطأ وأن الإيجابي صحيح.

- عدم معارضتها في أي فكرة بطريقة مباشرة وردعها بقوة .

- الوقوف معها في أفكارها وأهدافها وتشجيعها على أفكارها الناجحة حتى وإن كانت بسيطة.

- التقرب منها بطرح الآراء والمقترحات والاستشارات .


هل فتياتنا اليوم سلبيات أكثر مما هم إيجابيات؟


لا نقول عنهم هكذا فهم نصفنا الآخر في حياتنا ولم يأتوا من كوكب آخر بل يعيشون كما نعيش معشر الرجال وهم بحسب نظري مخلصون بكل ماتحمله الكلمة من معنى.


لماذا بعض الفتيات يخرجن من البيوت بحجة أن يتسوّقن كل يوم؟


ليس بالضروري كلما طلبت الفتاة الذهاب للسوق نلبي هذا الطلب ... بالطبع لها أوقات تأخذ ماتشاء وبمعقولية في النوع والمادة كذلك فلا نترك الحبل على الغارب فيحدث مالا نحمد عقباه في ذلك كالإسراف والتبذير في الملبس واللباس الغير ساتر والشبه عاري كما يسمّى عند النساء.


لعل خروج الفتاة هو البحث عما تفتقده في بعض الأحيان وبحجة إنها تتنزه وتروّح عن نفسها بالتجوّل في الأسواق والنظر إلى الموديلات والأزياء بطريقة مباشرة وعن كثب..


ولكن لماذا لا نعوضها عمّا تبحث عنه نحن دون أن نتركها هي التي تبحث عن حقوقها..؟


لكم منّي كل الحب والاحترام ولعل ماقلت رمى إلى بعض مما أردت أن أشرحه في هذا المقال


ولكم تحياتي مرة أخرى.


كتبه حسن حمود الشهري

ليست هناك تعليقات: